إن للصوم فوائد كثيرة تشمل كل أبعاد الحياة الإنسانية فهو يعلم الصبر, و يزيد الحسنات ,ويعلم الرحمة والعطف على الفقراء و يعودالمسلم على النظام في الطعام والشراب , ويقوي الجسم ، ويشفى من بعض الأمراض و يريح المعدة ,وسنعرض بعض الفوائد الصحية للصوم
الوقاية من الأورام
وهو يقوم بدور مشرط الجراح الذي يزيل الخلايا التالفة والضعيفة في الجسم، باعتبار أن الجوع يحرك الأجهزة الداخلية في الجسم لمواجهة ذلك الجوع، ما يفسح المجال للجسم لإستعادة حيويته ونشاطه، ومن جانب آخر، فإنه يقوم بعملية بناء الخلايا أماالأعضاء المريضة، فيتم تجديد خلاياها، فضلاً عن دورالصيام في الوقاية من كثير من الزيادات الضارة مثل الحصوة والرواسب الكلسية والزوائد اللحمية والأكياس الدهنية، والأورام في بدايات تكونها.
التوازن في الوزن
يقوم بدور إنقاص الوزن لمن يعاني السمنة، ولكن بشرط أن يصاحبه إعتدال في كمية الطعام في وقت الإفطار، وألا يتخم الإنسان معدته بالطعام والشراب بعد الصيام، وإلا سيفقد الصيام خاصيته في جلب الصحة والعافية والرشاقة، وتزداد معه بدانة الجسم.
الحماية من السكر
يقوم بعملية خفض نسبة السكر في الدم إلى أدنى معدلاتها، وينجم عن ذلك خلال إعطاء البنكرياس فرصة للراحة، لأن البنكرياس يفرز الأنسولين الذي يحوّل السكر إلى مواد نشوية ودهنية تخزن في الأنسجة، وعندما يزيد الطعام عن كمية الأنسولين المفرزة يصاب البنكرياس بالإرهاق ويعجز عن القيام بوظيفته، فيتراكم السكر في الدم وتزيد معدلاته بالتدريج حتى يظهر مرض السكر، وللوقاية من هذا المرض أقيمت دورة للعلاج تتبع نظام حمية وتوقف عن تناول الطعام بإتباع نظام الصيام لفترة تزيد على عشر ساعات، وتقل عن عشرين كلٌ حسب حالته. ثم يتناول المريض وجبات خفيفة ، وذلك لمدة متوالية لا تقل عن ثلاثة أسابيع، وقد حقق هذا الأسلوب في المعالجة نتائج مهمة في علاج مرض السكر ودون الاستعانة أو استخدام أية عقاقير كيميائية.
علاج الأمراض الجلدية
إن الصيام يفيد في علاج الأمراض الجلدية، والسبب في ذلك أنه يقلل نسبة الماء في الدم فتقل نسبته بالتالي في الجلد، مما يعمل على:
ـ زيادة مناعة الجلد ومقاومة الميكروبات والأمراض المعدية الجرثومية.
ـ التقليل من حدة الأمراض الجلدية التي تنتشر في مساحات كبيرة من الجسم مثل مرض الصدفية.
ـ تخفيف أمراض الحساسية والحد من مشاكل البشرة الدهنية.
ـ مع الصيام تقل إفرازات الأمعاء للسموم وتتناقص نسبة التخمر الذي يسبب دمامل وبثوراً مستمرة.
الوقاية من داء النقرس
وينتج داء النقرس عادة عن زيادة التغذية والإكثار من أكل اللحوم، ومعه يحدث خلل في تمثيل البروتينات المتوافرة في اللحوم "خاصة الحمراء" داخل الجسم، مما ينتج عنه زيادة ترسيب حامض البوليك في المفاصل، خاصة مفصل الأصبع الكبير للقدم، وعند إصابة مفصل بالنقرس فإنه يتورم ويحمر ويصاحب هذا ألم شديد، وقد تزيد كمية أملاح البول في الدم ثم تترسب في الكلى فتسبب الحصوة، وإنقاص كميات الطعام علاج رئيسي لهذا المرض.
الحماية من جلطة القلب والمخ
أكد الكثيرمن العلماء والباحثين في دراساتهم و أبحاثهم العلمية والطبية ـ وأغلبهم غير مسلمين ـ أن الصوم ينقص من الدهون في الجسم ما يؤدي إلى نقص مادة "الكوليسترول" فيه.
و مادة "الكوليسترول عادة تترسب على جدار الشرايين، وبزيادة معدلاتها مع زيادة الدهون في الجسم تؤدي إلى تصلب الشرايين، كما تسبب تجلط الدم في شرايين القلب والمخ.
علاج لآلام المفاصل
آلام المفاصل مرض يتفاقم مع مرور الوقت، فتنتفخ الأجزاء المصابة به، ويرافق الانتفاخ آلام مبرحة، وتتعرض اليدان والقدمان لتشوهات كثيرة، وهذا المرض قد يصيب الإنسان في أية مرحلة من مراحل العمر، ولكنه يصيب بالأخص المرحلة ما بين الثلاثين والخمسين، والمشكلة الحقيقية أن الطب الحديث لم يجد علاجاً لهذا المرض حتى الآن، ولكن ثبت بالتجارب العلمية في بلاد روسيا أنه يمكن للصيام أن يكون علاجاً حاسماً لهذا المرض، وقد أرجعوا هذا إلى أن الصيام يخلص الجسم تماماً من النفايات والمواد السامة، وذلك بصيام متتابع لا تقل مدته عن ثلاثة أسابيع، وفي هذه الحالة فإن الجراثيم التي تسبب هذا المرض تكون جزءاً مما يتخلص منه الجسم أثناء الصيام، وقد أجريت التجارب على مجموعة من المرضى وأثبتت النتائج نجاحاً ملموساً.
راحة لجهاز الهضم
رمضان هو فترة راحة للجهاز الهضمي المسؤول عن هضم الطعام ، وبالتالي فالكبد أيضا يأخذ فرصة استراحة.
ولتحقيق هذه الغاية على المسلمين أن يلتزموا بسنة الرسول -صلى الله عليه وسلم -بعدم الإكثار في وجبة الإفطار وقد قال- صلى الله عليه وسلم-: ما ملأ ابن آدم وعاء شرا من بطنه. وبهذا يُضمن بقاء النشاط وعدم الخمول والاستعداد للتمارين المعتدلة بعد فترة راحة قصيرة ألا وهي صلاة التراويح التي ثبت أن حركة العضلات والمفاصل في كل ركعة تستهلك 10سعرات.
ومن الفوائد الطبية أن يبدأ الإفطار بتناول بعض التمرات ( كما هي السنة النبوية) فالتمر غني بسكريّ الجلوكوز والفركتوز ويفيدان في رفع مستوى السكر في الدم تدريجيا مما يخفف شعور الجوع ويقلل الحاجة إلى كمية اكبر من الطعام .
أثر الصوم على أمراض العين
في الحقيقة أن هناك بعض أمراض العين تتحسن تحسنا ملموسا بالصوم.. وهذه من حكمة الله جل وعلى ، أن جعل الصوم مفيدا لصحة الإنسان وهذا مصداق لقوله تعالى في محكم التنزيل (وأن تصوموا خير لكم إن كنتم تعلمون ) البقرة الآية 184. ويمكن أن نعطي فكرة مبسطة عن أهم الأمراض التي تتحسن بالصوم وهي الجلوكوما المزمنة البسيطة و الجلوكوما الحادة الاحتقانية و اعتلالات الشبكية.
أ- الجلوكوما المزمنة البسيطة.
يحدث هذا المرض في العقد السادس من العمر ويصيب الرجال والنساء بنفس النسبة. ويتميز بالعلاقات المرضية الآتية: ارتفاع في ضغط العين، انكماش في المجال البصري (ميدان النظر)، تكوب حليمة العصب البصري مما يؤدي في النهاية إلى حدوث ضمور بالعصب البصري الأمر الذي ينتج عنه كف البصر (العمى).
الحقيقة الثابتة، أنه وجد أن هذا المرض يتحسن تحسنا ملحوظا بالصوم ولا سيما إذا حافظ المريض على صيام شهر رمضان بالإضافة إلى صوم النافلة ويمكن تفسير ذلك، بأنه أثناء الصيام يزيد نركيز الدم أي تقل نسبة الماء الموجودة فيه، وبالتالي يحدث انخفاض في معدل إفرازات الغدد المختلفة بالجسم. ولهذا نجد أن زوائد الجسم الهدبي بالعين المسئولة عن إفراز السائل المائي تتأثر بنفس! (الميكانيزم) مما يؤدي إلى انخفاض معدل إفراز السائل المائي المسئول عن تنظيم حفظ العين فسيولوجيا .
وإنخفاض معدل إفراز السائل المائي يؤدي بدوره إلى إنخفاض ضغط العين الداخلي، وهذا هو نفس المفعول الذي يحدث نتيجة إستعمال العقاقير المخفضة لضغط العين التي تعمل على تثبيط نشاط زوائد الجسم الهدبي مثل عقار الدايموكس الذي يمكن إعطاؤه عن طريق الفم أو عن طريق الحقن.
ب- الجلوكوما الحادة الاحتقانية .
وهذا النوع من الجلوكوما يحدث في العقد الخامس من العمر ويصيب النساء أكثر
من الرجال بنسبة 3 : 1 كما أن الشخص العاطفي حاد الطبع عصبي المزاج يكون أكثر تعرضا للإصابة بالمرض, بالإضافة إلى أن هذا النوع يحدث بنسبة كبيرة لدى الأشخاص الذين يعانون من طول النظر حيث تتميز عيونهم بصغر حجمها.
فلا شك أن الحالة الفسية المطمئنة والصفاء الروحي والنفحات الإيمانية التي يعيش فيها الصائم كل ذلك يؤدي إلى استقرار حالته النفسية والعصبية, ومن ثم يكون الصائم أقل عرضة من غيره للإصابة بالاضطرابات العصبية والنفسية التي تؤدي إلى حدوث الجلوكوما الحادة الاحتقانية.. وسط حذا المنطلق نستطيع أن نقول أن دور الصيام في مثل هذه الحالات يعتبر دورا وقائيا في المقام الأول .
اعتلالات الشبكية.
هناك بعض أمراض الجسم العامة التي تؤدي إلى حدوث اعتلالات بالشبكية ومن أهمها.
- حالات ارتفاع ضغط الدم.
- حالات تصلب، الشرايين.
- مرض السكري .
والدور الذي يؤديه الصوم في مثل هذه الحالات يعتبر أساسا دورا وقائيا إذ أن الصيام له تأثير ملحوظ في تحسين حالات ارتفاع ضغط الدم وتصلب الشرايين والسكري مما ينتج عنه كسر سلسلة التغيرات المرضية ومنع تفاقمها في هذه الحالات , الأمر الذي يؤدي إلى تقليل حدوث المضاعفات إلى حد كبير ومن أهم هذه المضاعفات حدوث اعتلالات الشبكية التي تؤدي إلى تدهور حدة الإبصار إلى حد العمى.
أما في حالات اعتلالات الشبكية الموجودة بالفعل فإن الصيام يساعد على استقرار الحالة وعدم تفاقم حدتها وهذا يعتبر في حد ذاته عاملا مهما.
والجديربالذكر أنه لا يوجد أي مرض من أمراض العين يزيد حدوثه أو يتأخر شفاؤه أو يتفاقم حدته بسبب الصيام لأنه طالما يستعمل المريض العلاجات الموضعية للعين الخاصة بهذه الحالات بصفة منتظمة ليلا ونهارا ، حيث إن جميع العلاجات الموضعية للعين لا تفطر وبالتالي لا تتأثر الحالة المرضية للعين بسبب الصيام.
قطرة العين
كلما جاء شهر رمضان يكثر الجدل حول استعمال القطرة أو العلاج الموضعي في العين أو الاكتحال وهل يعد ذلك من المفطرات ؟
في البداية أحرى بنا أن نعلم أن الشئ المفطر (المفسد للصوم) كما عرفه علماء الفقه يجب أن تتوافر فيه الشروط التالية :
* أن يصل إلى الجوف ويستقر فيه.
* أن يكون الوصول إلى الجوف من المنافذ المعتادة مثل الفم والأنف والدبر، أما المسام والعين فلا تعتبران من منافذ الغذاء وليس ثمة اتصال بينهما وبين المعدة محل الطعام والشراب.
آراء الفقهاء في قطرة العين
الإمام ابن حزم
قال الإمام ابن حزم: " إنما نهانا الله سبحانه وتعالى في الصوم عن الأكل والشرب والجماع وتعمد القيء. وما علمنا أكلا ولا شربا يكون على بر أو أذن أو عين، وما نهينا قط عن أن نوصل الجوف بغير الأكل والشرب ما لم يرم علينا إيصاله "
الإمام ابن تيمية
تناول شيخ الإسلام ابن تيمية الموضوع ووضح عدم صلاحية الأسس التي قاسوا عليه فساد الصوم بما دخل إلى الجوف، أيا كان الداخل. فبين أن الأدلة الشرعية ليس فيها ما يقتضي أن المفطر الذي اعتبره الشرع فقط هو ما كان واصلا إلى دماغ الوريد أو ما كان داخلا بين منفذ أو واصلا إلى جوف ثم نجد أن ابن تيمية يتفق مع ابن حزم على أنه يثبت بالإجماع أن الفطر يكون بالأكل والشراب والجماع والحيض، وليست الحقنة أو الكحل وما إلى ذلك مما يتداوى به
الشيخ محمود شلتوت
يقول فضيلة الشيخ محمود شلتوت في فتواه التي تتضمن ما يلي . " الاكتحال أو التقطير في العين أو مسها كل ذلك لا تأثير لشيء منه على الصوم… فهو ليس بأكل في صورته ولا معناه وهو بعد ذلك لا يصل إلى المعدة محل الطعام والشراب " (كتاب الفتاوى للشيخ محمود شلتوت).
الشيخ عبد العزيز بن باز
وقد أفتى سماحة الشيخ ابن باز بما يلي : " الصحيح أن القطرة لا تفطر، وإن كان فيهـا اختلاف بين أهل العلم حيث قال بعضهم أنه إذا وصل طعمها إلى الحلق فإنها تفطر ، والصحيح أنها لا تفطر لأن العين ليست منفذا للغذاء " .
الشيخ السيد سابق
ذكر فضيلة الشيخ السيد سابق في كتاب فقه السنة (المجلد الأول) حكم الاكتحال والقطرة كما يلي :
من مباحات الصيام ، الاكتحال والقطرة ونحوها مما يدخل العين سواء وجد الإنسان طعمه في حلقه أم لم يجده، لأن العين ليست بمنفذ إلى الجوف ", كما ذكر أيضا رواية عن أنس مالك رضي الله عنه أنه كان يكتحل وهو صائم.
رأي الطب في استعمال القطرة
في حالة استعمال القطرة في العين للعلاج، فإنه عندما يقوم المريض بوضع نقطة واحدة من القطرة في عينه، فإننا نلاحظ أن جزء ، منها يفقد إلى الخارج دون استفادة منه عند غلق العين ، أما الجزء المتبقي في كيس (فراغ) الملتحمة فنجد أن الجزء الأكبر منه يمتص بواسطة أنسجة العين أما الجزء الأصغر وهو جزء يسير جدا يختلط مع الدموع فيمر خلال رحلة الدموع المعروفة ابتداء من الثقب الدمعي ثم إلى القنيوة الدمعية العلوية والسفلية اللتين تتحدان سويا فتكونان وصلة تؤدي إلى الكيس الدمعي الذي منه تمر الدموع إلى الماسورة (الوصلة) الدمعية الأنفية التي تفتح في الميزاب السفلي من تجويف الأنف.. وجزء من هذه الدموع تنزل مع إفرازات الأنف إلى الخارج في بعض الأحيان وجزء آخر يتجه إلى البلعوم الأنفي بسبب حركة أهداب جدار الأنف التي تتحرك حركة منتظمة إلى الخلف في اتجاه البلعوم الأنفي. ولذا نجد أن جزءا صغيرا جدا لا يذكر يصل إلى البلعوم الأنفي وهذا يفسر لنا لماذا يشعر المريض في حلقه بطعم مميز لبعض القطرات، بسبب استثارة براعم التذوق الموجودة بالحلق والثلث الخلفي من اللسان ويمكن أن نوضح هذه الظاهرة بأنها مجرد الإحساس بطعم القطرة فقط في الحلق إذا كانت القطرة لها طعم مميز فمثلا نجد أن مادة الكلورامفنينيكول سواء أكانت معدة في قطرة مستقلة، أو محضرة ضمن محتويات بعض القطرات المختلطة الأخرى ، لها طعم مر وبعض القطرات الأخرى لها طعم مالح.. الخ.
فلا شيء على الإطلاق إذا أحس المريضة بطعم في حلقه.. ومن ناحية أخرى لكي يطمئن المريض ومن باب الحيطة ودفع الوسوسة يجوز للمريض إذا شعر بطعم في حلقه أن يبصق في مندييل أو نحوه لطرد طعم القطرة الموجود في الحلق وإن لم يفعل ذلك فلا شيء عليه ، لأن هذا مجرد طعم في الحلق ولا يصل شيء من القطرة بأي حال من الأحوال إلى المعدة ، وجدير بالذكر أن الاكتحال أو العلاج الموضعي للعين مثل المراهم أو حقن تحت الملتحمة تأخذ حكم القطرة من الناحيتين الشرعية والطبية، سواء بسواء، ومن ناحية أخرى ، أن هناك ضرورة في استعمال القطرات والعلاجات الموضعية للعين، بأنواعها المختلفة ، في كثير من الحالات المرضية للعين نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر ما يلي :
حالات الجلوكوما (الماء الأزرق)، حالات التهابات العين المختلفة سواء كانت فيروسية أو بكتيرية أو فطرية أو طفيلية ، حالات حساسية العين ، حالات جفاف العين، علاج ما بعد العمليات الجراحية للعين.. الخ .ولهذا لا نجد أية غضاضة في استعمال القطرات والعلاجات الموضعية في نهار رمضان وحتى يتمكن المريض من الانتظام في استعمال العلاج دون الشعور بأدنى حرج .
الجانب النفسي
فوائد رمضان النفسية كثيرة، فالصائم يشعر بالطمأنينة والراحة النفسية والفكرية ويحاول الابتعاد عما يعكر صفو الصيام من محرمات ومنغصات ويحافظ على ضوابط السلوك الجيدة، الأمر الذي ينعكس إيجابًا على المجتمع عمومًا. قال صلى الله عليه وسلم: «الصيام جُنّة، فإذا صام أحدكم فلا يرفث ولا يجهل وإن امرؤ قاتله أو شاتمه فليقل إني صائم إني صائم». وقد أثبتت دراسات عديدة انخفاض نسبة الجريمة بوضوح في البلاد الإسلامية خلال شهر رمضان. ففي الأردن وجدوا كما نشر في أحد البحوث، انخفاضًا كبيرًا في معدل حدوث محاولات الانتحار في شهر رمضان. وأيضًا فإن الصيام يساعد المرء على الإقلاع عن بعض العادات السيئة مثل التدخين وشرب القهوة والشاي المزمن، بل وحتى الإقلاع عن إدمان المسكرات والمخدرات وغيرها من مصائب العصر الحديث.